يروي الأصمعي :
أن أعرابياً ، كان الأصمعي يزوره في البادية ، ليأخذ عنه اللغة الفصيحة .. حلّ ضيفا عليه في المدينة .
طلب الأصمعي من زوجته ، أن تشوي لهم دجاجة . وكان للأصمعي ابنان وابنتان . وحين أحضرت المرأة الدجاجة المشوية ، ليأكل منها الضيف والأسرة ، طلب الأصمعي من ضيفه ، أن يقسم الدجاجة .
فاستجاب الأعرابي للطلب ، وأمسك بالدجاجة ، وألقى برأسها للأصمعي ، بصفته ربّ البيت ، وقال :
الرأس للرئيس .
ثم ألقى الذنب للمرأة ، وقال : العجـُز للعجوز.
وألقى الجناحين للغلامين ، وقال : الجناحان للجناحين .
ثم ألقى الرجلين للفتاتين.. واستأثر بباقي الدجاجة لنفسه ، وسط ضحك الأسرة ومرحها ، وعجبها من براعته وخفّة ظلّه !
وفي اليوم التالي ، طلب الأصمعي من زوجته ، أن تشوي لهم خمس دجاجات ، وطلب من الأعرابي أن يقسمها .. فسأله :
هل أقسم شفعاً ، أم وتراً ؟ فقال الأصمعي : بل وتراً .
ألقى الأعرابي للأصمعي دجاجة ، وقال : أنت وزوجك ودجاجة ، ثلاثة .
وابناك ودجاجة ، ثلاثة .
وابنتاك ودجاجة ، ثلاث .
وأنا ودجاجتان ثلاثة .
ثم نظر إليهم ، وقد استغربوا هذه القسمة ، وقال :
إن قسمة الوتر لاتكون إلاّ هكذا ! فهل تودّون أن أقسم لكم شفعاً ؟
وحين سمع جوابهم بالإيجاب ، ضمّ الدجاجات الخمس إليه ، ثم ألقى بواحدة للأصمعي ، وهو يقول :
أنت وابناك ودجاجة ، أربعة.
وامرأتك وابنتاها ودجاجة ، أربع .
وأنا وثلاث دجاجات ، أربعة .
وضمّ الدجاجات الثلاث إليه ، وطفق يأكل ويقول :
سبحان الذي علمنا ..! وهم ينظرون إليه بين العجب والحيرة !
أن أعرابياً ، كان الأصمعي يزوره في البادية ، ليأخذ عنه اللغة الفصيحة .. حلّ ضيفا عليه في المدينة .
طلب الأصمعي من زوجته ، أن تشوي لهم دجاجة . وكان للأصمعي ابنان وابنتان . وحين أحضرت المرأة الدجاجة المشوية ، ليأكل منها الضيف والأسرة ، طلب الأصمعي من ضيفه ، أن يقسم الدجاجة .
فاستجاب الأعرابي للطلب ، وأمسك بالدجاجة ، وألقى برأسها للأصمعي ، بصفته ربّ البيت ، وقال :
الرأس للرئيس .
ثم ألقى الذنب للمرأة ، وقال : العجـُز للعجوز.
وألقى الجناحين للغلامين ، وقال : الجناحان للجناحين .
ثم ألقى الرجلين للفتاتين.. واستأثر بباقي الدجاجة لنفسه ، وسط ضحك الأسرة ومرحها ، وعجبها من براعته وخفّة ظلّه !
وفي اليوم التالي ، طلب الأصمعي من زوجته ، أن تشوي لهم خمس دجاجات ، وطلب من الأعرابي أن يقسمها .. فسأله :
هل أقسم شفعاً ، أم وتراً ؟ فقال الأصمعي : بل وتراً .
ألقى الأعرابي للأصمعي دجاجة ، وقال : أنت وزوجك ودجاجة ، ثلاثة .
وابناك ودجاجة ، ثلاثة .
وابنتاك ودجاجة ، ثلاث .
وأنا ودجاجتان ثلاثة .
ثم نظر إليهم ، وقد استغربوا هذه القسمة ، وقال :
إن قسمة الوتر لاتكون إلاّ هكذا ! فهل تودّون أن أقسم لكم شفعاً ؟
وحين سمع جوابهم بالإيجاب ، ضمّ الدجاجات الخمس إليه ، ثم ألقى بواحدة للأصمعي ، وهو يقول :
أنت وابناك ودجاجة ، أربعة.
وامرأتك وابنتاها ودجاجة ، أربع .
وأنا وثلاث دجاجات ، أربعة .
وضمّ الدجاجات الثلاث إليه ، وطفق يأكل ويقول :
سبحان الذي علمنا ..! وهم ينظرون إليه بين العجب والحيرة !