قالولي صغير لا تحمل زمانك ملام...جاوبت قولوا لزماني لا تعارض صغير ..~
يتنفّس الليل من ضيق الزوايا كلام
و الوعد يفرش على رمل الأماني حصير
الحلم ينصب على بيدا ظروفي خيام
و يضمّني من شتا الواقع و صيف المصير
أستصغر الحزن رغم إني أعيش في ظلام
مثل القمر واقعه مظلم .. لكنّه " ينير "
أحاول أعكس طموحي في عيون الأنام
و أكحّل الحال .. لو إنّه زماني ضرير
يا كم هبّت على ضلوعي رياح الهيام ؟!
لي خلف بيبان صدري يسمع لها صفير
حمّلت نفسي من الدنيا هموم و خصام
و صار الأمل في عيوني مثل كف الفقير
اللي إذا طاح دمعه و الأسى فيه قام
يشوف نفسه وسط عين المزكّي كسير
قالوا لي: "صغير .. لا تحمّل زمانك ملام"
جاوبت: "قولوا لزماني لا تعارض صغير !!"
تمر " الآمال " في عيني .. [ مرور الكرام ]
شروات صحوَا الضمير في صدر ما به ضمير
و اليوم .. سقت الطموح و نظرتي للأمام
و اللي تبقّى علي --> أفرد جناحي و أطير
هنا .. ترفرف من أفواه القصايد حمام
و أشم للعز ريحة ( زعفران ) و ( عبير )
لعيون أرض الكرامة / و الوفا / و السلام
بحاول أرضي القليل إن ما رضيت الكثير
عسى أول الصبح يكتبني على صدر الغمام
{ شاعر .. طموحه يجمّل موطنه للأخير }
يا دار شاعرك صمته طال له حول عام
مدّيه تصفيق دام إن الشعر منه غير
لو يازم المجد في سيره بعيد المرام
لا بد يوصل مدامه صار لأهل سفير
هنا .. يطيح العتب من فوق كتف الهمام
و أخط في كتاب فكري شي ممكن يصير
غيري يقول ( المطر ناتج من الاصطدام )
و أنا أقول ( السحاب أتعبه طول المسير )
يبغي يخفف من حمول الليالي الجسام
و أرخى جفون العنا و إنهل دمعه غزير
مثلي بعد ما اختنقني الصمت صغت الكلام
نثرت منه = الكثير .. و اللي تبقّى = كثير