تقويم الأسنان.. الزرعات التقويمية تعالج التشوهات السنية الشديدة دون اللجوء إلى الجراحة الفكية!
AAO توصي بزيارة العيادة بعمر 7 سنوات لاكتشاف أي مشكلة ذات علاقة بنمو وتطور الفكين
د. عبدالله بن صالح الكريديس
شهدت السنوات العشر الأخيرة تطورات مهمة في مختلف مجالات طب الأسنان السريري وبشكل خاص تقويم الأسنان ، وقد انعكست هذه التطورات بشكل ملموس على نوعية المعالجة التقويمية وجودة نتائجها .
تقويم الاسنان هو احد مجالات طب الأسنان التي تهتم بدراسة ومعالجة عيوب إطباق الاسنان malocclusion
ومعناه الحرفي"عضة سيئة". والذي قد يكون نتيجة لعدم انتظام الأسنان، اوعلاقات الفك غير المتناسبة(بين الفكين العلوي والسفلي)، أو كليهما , كما يهدف الى اعادة وتنظيم الوظائف الفموية كالنطق والمضغ والكلام ومن الممكن ان يكون لأسباب جمالية بحتة فيما يتعلق بتحسين المظهر العام لأسنان المرضى ولإعادة بناء وتغيير المظهر الخارجي للوجه ( تقويم الأسنان يغير الثلثين الأسفلين للوجه).
كما يشمل علاج تقويم الأسنان على تصميم واستخدام الأجهزة التقويمية مثل (الأجهزة التقويمية الثابتة، الأجهزة التقويمية المتحركة، أجهزة وظيفية عظمية، أجهزة وظيفية عضلية) لجعل الأسنان والفكين في المحاذاة المناسبة والتطابق السليم.
توصي نقابة أطباء أسنان التقويم الأمريكية AAO أن يكون موعد زيارة طفلكم الأولى لعيادة التقويم الاختصاصية بعمر ال 7 سنوات.وممكن اقل حيث يمثل عمر ال 7 سنوات مرحلة خاصة في مرحلة تطور الأسنان والفكين والوجه ،و يستطيع أخصائي التقويم في هذا العمر أن يكشف أي مشكلة تقويمية في قيد التشكل أو أي عادة فموية سيئة أو أي مشكلة ذات علاقة بنمو وتطور الفكين مما قد يوفر على المريض علاجاً أكثر تعقيدا في المستقبل. فالعديد من مشاكل سوء الإطباق يمكن علاجها بشكل أسهل عند اكتشافها مبكراً.
وفي بعض الأحيان تترك الحالة تحت المراقبة حتى سن التاسعة أو العاشرة حسب الحالة. و لغاية عمر الثانية عشرة تكون أغلب حالات سوء الإطباق قابلة للعلاج .
ولكن بعد سن البلوغ يقتصر تقويم الأسنان على تصحيح سوء الإطباق الناتج عن عدم انتظام وضع الأسنان و هذا التصحيح يمكن إجراؤه في أي عمر كان بشرط أن تكون حالة الأسنان و اللثة سليمة. أما التشوهات الموجودة في عظم الفك فلا يعد بالإمكان تصحيحها إلا بعمل جراحي. هناك اجهزة وقائية تستخدم في سن مبكرة كأجهزة تعويد الطفل على الوضعية الصحيحة للسان, في حال وجود خلل في الوظائف الفموية (كالبلع, أو النطق, أو المضغ), أو ارتخاء لعضلات اللسان. وأجهزة لمنع العادات الفموية التي تؤثر على بزوغ الأسنان وعلى نمو العظم. كعادة مص الأصبع أو اللسان.كذلك أجهزة لحفظ المسافة عند حدوث سقوط مبكر للأسنان اللبنية أو فقدانها بسبب تآكل تيجانها الكامل بسبب النخر. أو تأخر بزوغ الأسنان الدائمة. ولذلك نشجع الأهل أن يحضروا أطفالهم لزيارة أخصائي التقويم إذا أحسوا أن بزوغ الأسنان مضطرب أو علاقة الأسنان مع بعضها غير طبيعية لعلاج المشكلة ومنعها من التفاقم مع النمو ولتجنيد النمو والتطور لصالح المريض فتتحول بعد ذلك المشاكل التقويمية الصعبة إلى مشاكل أكثر سهولة تعالج في مرحلة تالية .
ومن التطورات الحديثة أيضاً التي ميزت علاج تقويم الأسنان استخدام الزرعات التقويمية الدقيقة mini screw التي تكون بشكل براغي صغيرة مصنوعة من التيتانيوم النقي ( 99% ) أو سبائك التيتانويم ( 90% ) وباستخدام هذه الزرعات التقويمية أصبح بإمكان الطبيب معالجة بعض التشوهات السنية الصعبة أو الشديدة التي كانت في السابق لا تعالج إلا بالجراحة التقويمية الفكية ( تحت التخدير العام ).
كذلك توصل الباحثون مؤخراً إلى تطوير أنواع جديدة من الأسلاك التقويمية المصنوعة من خلائط التيتانيوم والنيكل والتي يمكن وصفها بالأسلاك الذكية Smart Wires على اعتبار أنها تتميز، إضافة إلى مرونتها الهائلة ومقاومتها للتشوهات الدائمة ، بالقدرة على توليد قوى تقويمية مختلفة الشدة بحسب مواصفات كل مجموعة من الأسنان من حيث حجم جذورها والحدود الطبيعية للقوة التي تتحملها .
ولقد ظهرت أنواع جديدة من الأجهزة التقويمية الثابتة التي تسمح بتحريك الأسنان بدون ألم وبأقل كمية من الاحتكاك حيث تكون حاصرات Braces الجهاز " ذاتية الربط Self-ligting " . بمعنى أنها لا تتطلب تطبيق أي شد بين السلك التقويمي والحاصرة المثبتة على السن . وهى تقلل إلى حد كبير عدد الزيارات أو المراجعات إلى عيادة تقويم الأسنان بحيث يمكن ان تكون المدة الفاصلة بين كل زيارتين علاجيتين ( لإعادة تنشيط الجهاز ) شهرين بدلاً من 3 – 4 أسابيع ، وهذه الميزة تلائم كثيراً المرضى الذين يقيمون على مسافة بعيدة من المركز الطبي الذي يعالجون فيه أو الذين تفرض ظروف عملهم او دراستهم مراجعة طبيب التقويم مرة كل 2 – 3 شهور .
العلاج يتم بطريقتين ..الأولى :
التقويم المتحرك :
وغالبا ما يكون مؤقتا أو للأطفال كمرحلة أولية في العلاج، وهو على نوعين:
تقويم متحرك خارجي ، ويستمد فعاليته من الرأس أو الجبهة أو الذقن أو العنق.
وتقويم متحرك داخلي ، يستمد فاعليته من الأسنان نفسها.
الثانية ، التقويم الثابت
: ممكن ان يتم تركيب حاصرات التقويم على الاسطح الداخلية للاسنان وتبقى الخارجية خالية تماماً Lingual Orthodontic) ) من أي قطع تقويم وبذلك يستطيع المريض أن يمارس حياته اليومية والاجتماعية بصورة طبيعية جداً وبثقة كاملة وابتسامة جميلة من دون أن يظهر جهاز التقويم. او بالطريقة المعتادة الظاهرة على اسطح الاسنان الخارجية . وهو عبارة عن وحدات تقويمية صغيرة حاصرات تثبت على كل سن حيث يمرر بداخلها سلك معدني لتتم عملية تحريك الأسنان، وهناك أنواع للحاصرات منها ماهو معدني (ذات لون فضي)
, خزفيه (شفافة) او ( ذهبية ( معدنية مطلية باللون الذهبي.وهذه الأنواع جميعها تؤدي نفس الفعالية في العلاج ..والاختلاف الوحيد فيها هو لونها وشكلها الخارجي .. ولكن الحاصرات المعدنية هي النوع السائد في التقويم ..
بينما الخزفية نادرا ما تستخدم لأنها أغلى من المعدنية وتحتاج إلى رعاية أكثر لسهولة كسرها،
وهي مرغوبة من النساء أكثر لأنها شفافة فلا يظهر من التقويم سوى السلك المعدني.
AAO توصي بزيارة العيادة بعمر 7 سنوات لاكتشاف أي مشكلة ذات علاقة بنمو وتطور الفكين
د. عبدالله بن صالح الكريديس
شهدت السنوات العشر الأخيرة تطورات مهمة في مختلف مجالات طب الأسنان السريري وبشكل خاص تقويم الأسنان ، وقد انعكست هذه التطورات بشكل ملموس على نوعية المعالجة التقويمية وجودة نتائجها .
تقويم الاسنان هو احد مجالات طب الأسنان التي تهتم بدراسة ومعالجة عيوب إطباق الاسنان malocclusion
ومعناه الحرفي"عضة سيئة". والذي قد يكون نتيجة لعدم انتظام الأسنان، اوعلاقات الفك غير المتناسبة(بين الفكين العلوي والسفلي)، أو كليهما , كما يهدف الى اعادة وتنظيم الوظائف الفموية كالنطق والمضغ والكلام ومن الممكن ان يكون لأسباب جمالية بحتة فيما يتعلق بتحسين المظهر العام لأسنان المرضى ولإعادة بناء وتغيير المظهر الخارجي للوجه ( تقويم الأسنان يغير الثلثين الأسفلين للوجه).
كما يشمل علاج تقويم الأسنان على تصميم واستخدام الأجهزة التقويمية مثل (الأجهزة التقويمية الثابتة، الأجهزة التقويمية المتحركة، أجهزة وظيفية عظمية، أجهزة وظيفية عضلية) لجعل الأسنان والفكين في المحاذاة المناسبة والتطابق السليم.
توصي نقابة أطباء أسنان التقويم الأمريكية AAO أن يكون موعد زيارة طفلكم الأولى لعيادة التقويم الاختصاصية بعمر ال 7 سنوات.وممكن اقل حيث يمثل عمر ال 7 سنوات مرحلة خاصة في مرحلة تطور الأسنان والفكين والوجه ،و يستطيع أخصائي التقويم في هذا العمر أن يكشف أي مشكلة تقويمية في قيد التشكل أو أي عادة فموية سيئة أو أي مشكلة ذات علاقة بنمو وتطور الفكين مما قد يوفر على المريض علاجاً أكثر تعقيدا في المستقبل. فالعديد من مشاكل سوء الإطباق يمكن علاجها بشكل أسهل عند اكتشافها مبكراً.
وفي بعض الأحيان تترك الحالة تحت المراقبة حتى سن التاسعة أو العاشرة حسب الحالة. و لغاية عمر الثانية عشرة تكون أغلب حالات سوء الإطباق قابلة للعلاج .
ولكن بعد سن البلوغ يقتصر تقويم الأسنان على تصحيح سوء الإطباق الناتج عن عدم انتظام وضع الأسنان و هذا التصحيح يمكن إجراؤه في أي عمر كان بشرط أن تكون حالة الأسنان و اللثة سليمة. أما التشوهات الموجودة في عظم الفك فلا يعد بالإمكان تصحيحها إلا بعمل جراحي. هناك اجهزة وقائية تستخدم في سن مبكرة كأجهزة تعويد الطفل على الوضعية الصحيحة للسان, في حال وجود خلل في الوظائف الفموية (كالبلع, أو النطق, أو المضغ), أو ارتخاء لعضلات اللسان. وأجهزة لمنع العادات الفموية التي تؤثر على بزوغ الأسنان وعلى نمو العظم. كعادة مص الأصبع أو اللسان.كذلك أجهزة لحفظ المسافة عند حدوث سقوط مبكر للأسنان اللبنية أو فقدانها بسبب تآكل تيجانها الكامل بسبب النخر. أو تأخر بزوغ الأسنان الدائمة. ولذلك نشجع الأهل أن يحضروا أطفالهم لزيارة أخصائي التقويم إذا أحسوا أن بزوغ الأسنان مضطرب أو علاقة الأسنان مع بعضها غير طبيعية لعلاج المشكلة ومنعها من التفاقم مع النمو ولتجنيد النمو والتطور لصالح المريض فتتحول بعد ذلك المشاكل التقويمية الصعبة إلى مشاكل أكثر سهولة تعالج في مرحلة تالية .
ومن التطورات الحديثة أيضاً التي ميزت علاج تقويم الأسنان استخدام الزرعات التقويمية الدقيقة mini screw التي تكون بشكل براغي صغيرة مصنوعة من التيتانيوم النقي ( 99% ) أو سبائك التيتانويم ( 90% ) وباستخدام هذه الزرعات التقويمية أصبح بإمكان الطبيب معالجة بعض التشوهات السنية الصعبة أو الشديدة التي كانت في السابق لا تعالج إلا بالجراحة التقويمية الفكية ( تحت التخدير العام ).
كذلك توصل الباحثون مؤخراً إلى تطوير أنواع جديدة من الأسلاك التقويمية المصنوعة من خلائط التيتانيوم والنيكل والتي يمكن وصفها بالأسلاك الذكية Smart Wires على اعتبار أنها تتميز، إضافة إلى مرونتها الهائلة ومقاومتها للتشوهات الدائمة ، بالقدرة على توليد قوى تقويمية مختلفة الشدة بحسب مواصفات كل مجموعة من الأسنان من حيث حجم جذورها والحدود الطبيعية للقوة التي تتحملها .
ولقد ظهرت أنواع جديدة من الأجهزة التقويمية الثابتة التي تسمح بتحريك الأسنان بدون ألم وبأقل كمية من الاحتكاك حيث تكون حاصرات Braces الجهاز " ذاتية الربط Self-ligting " . بمعنى أنها لا تتطلب تطبيق أي شد بين السلك التقويمي والحاصرة المثبتة على السن . وهى تقلل إلى حد كبير عدد الزيارات أو المراجعات إلى عيادة تقويم الأسنان بحيث يمكن ان تكون المدة الفاصلة بين كل زيارتين علاجيتين ( لإعادة تنشيط الجهاز ) شهرين بدلاً من 3 – 4 أسابيع ، وهذه الميزة تلائم كثيراً المرضى الذين يقيمون على مسافة بعيدة من المركز الطبي الذي يعالجون فيه أو الذين تفرض ظروف عملهم او دراستهم مراجعة طبيب التقويم مرة كل 2 – 3 شهور .
العلاج يتم بطريقتين ..الأولى :
التقويم المتحرك :
وغالبا ما يكون مؤقتا أو للأطفال كمرحلة أولية في العلاج، وهو على نوعين:
تقويم متحرك خارجي ، ويستمد فعاليته من الرأس أو الجبهة أو الذقن أو العنق.
وتقويم متحرك داخلي ، يستمد فاعليته من الأسنان نفسها.
الثانية ، التقويم الثابت
: ممكن ان يتم تركيب حاصرات التقويم على الاسطح الداخلية للاسنان وتبقى الخارجية خالية تماماً Lingual Orthodontic) ) من أي قطع تقويم وبذلك يستطيع المريض أن يمارس حياته اليومية والاجتماعية بصورة طبيعية جداً وبثقة كاملة وابتسامة جميلة من دون أن يظهر جهاز التقويم. او بالطريقة المعتادة الظاهرة على اسطح الاسنان الخارجية . وهو عبارة عن وحدات تقويمية صغيرة حاصرات تثبت على كل سن حيث يمرر بداخلها سلك معدني لتتم عملية تحريك الأسنان، وهناك أنواع للحاصرات منها ماهو معدني (ذات لون فضي)
, خزفيه (شفافة) او ( ذهبية ( معدنية مطلية باللون الذهبي.وهذه الأنواع جميعها تؤدي نفس الفعالية في العلاج ..والاختلاف الوحيد فيها هو لونها وشكلها الخارجي .. ولكن الحاصرات المعدنية هي النوع السائد في التقويم ..
بينما الخزفية نادرا ما تستخدم لأنها أغلى من المعدنية وتحتاج إلى رعاية أكثر لسهولة كسرها،
وهي مرغوبة من النساء أكثر لأنها شفافة فلا يظهر من التقويم سوى السلك المعدني.