أسئلة حول منع الحمل 2
د. وائل عواد
أكمل هذا الأسبوع الإجابة على الاستفسارات الخاصة بموانع الحمل، وبالذات عن اللولب لكثرة الأسئلة حول هذا الموضوع.
اللولب عبارة عن جهاز صغير يتصل به خيط دقيق من النايلون، يتم وضعه في الرحم بدون تخدير وبدون ألم لمنع الحمل وهو نوعان. يعرف النوع الأول باللولب النحاسي وهو جهاز بلاستيكي ملفوف عنقه بالنحاس، أما النوع الثاني فهو اللولب الهرموني
ويعرف عموما باسم «مايرينا» وهو شبيه باللولب النحاسي ولكنه يحتوي على اسطوانة بها هرمون من مشتقات البروجيستيرون بدلا من النحاس.
لا يستغرق تركيب اللولب أكثر من بضعة دقائق وهو فعال بنسبة 99 % ويمكن إبقاؤه في موضعه لخمس سنوات.
يتميز اللولب بسهولة الاستعمال، ويوفر على السيدة مصاعب تناول ونسيان «الحبوب».
وبعكس ما يعتقد الكثيرون، لا تشعر السيدة (ولا زوجها) بوجوده أثناء العلاقة الزوجية ولا يسبب التهابات في المجتمعات المحافظة.
وعند الرغبة يمكن محاولة الحمل مباشرة بعد إزالته من الرحم. وللولب الهرموني ميزة إضافية وهي التخفيف من كمية النزيف أثناء الدورة الشهرية، وهذا الأمر مهم للسيدات اللاتي يعانين من نزيف غزير أو من دورة شهرية طويلة.
يعمل اللولب بأكثر من طريقة فهو يؤثر على حركة الحيوانات المنوية وقدرتها على العيش داخل الرحم بحيث لا يصل إلى البويضة لتتم عملية الإخصاب، كذلك فإنه يعمل على تغيير طبيعة بطانة الرحم بحيث تصبح غير مناسبة للحمل وتمنع البويضة ــ إذا تم إخصابها ــ من النمو..
بالإضافة إلى ذلك يزيد اللولب الهرموني من سماكة المادة المخاطية الموجودة في عنق الرحم فلا تستطيع الحيوانات المنوية الدخول إلى الرحم ويمنع التبويض عند بعض السيدات.
يمكن تركيب اللولب في أي وقت بعد التأكد من عدم وجود حمل.
مشكلات اللولب قليلة جدا ولكنها واردة، فهو قد يسقط خارج الرحم أثناء الدورة الشهرية ولا تشعر المرأة بذلك، لذا يجب أن تتأكد من وجود الخيط في مكانه بعد كل دورة شهرية.
«الحمل على اللولب» أمر نادر الحدوث، ولكن إذا حدث، فإنه يجب عمل أشعة تليفزيونية للتأكد من وجود الحمل داخل الرحم وإزالة اللولب بأسرع وقت ممكن لأن وجوده في رحم امرأة حامل يزيد من مخاطر الإجهاض.
المصدر: صحيفة عكاظ