" الجمال هو قبس من نور الله.. أرسله إلى الأرض ليعلم الناس الحق.. ويهذب نفوسهم.. ويطبع قلوبهم بطابع الحب والشعور.. من يحب الجمال يرى النور"
* وقال" شكسبير" شاعر الإنجليز والكاتب المشهور:
" ليس الجمال في حاجة إلى تدليل أو تبيان.. ألا تراه يأخذ بمجامع القلوب.. ويخطف الأبصار..؟ إن الجمال الصحيح نور..أو قبس من نور الله.. وضوء من أضواء الطبيعة"
الجمال هل له مفهوم عام يتفق عليه الجميع, أم أنه مفهوم يختلف من شخص إلي آخر؟..
والجمال مسألة نسبية لا يتفق معها الجميع ولا يختلف ، فلا يتفق أحد علي مفهومه أو معناه أو مواصفاته ، لكنهم يتفقون ويختلفون .
فهناك من يرون المرأة الجميلة هي الوادعة الناعمة وهنالك من يرونها البيضاء وآخرون يرونها السمراء ، حتي الشعوب تختلف وجهة نظرهم في الجمال ، ومقاييس الجمال ففي اليابان يعشقون المرأة الناعمة الرقيقة الهادئة الصوت ذات الأقدام الصغيرة والمشية المتقاربة, أما رائحة الأنثى خاصة رائحة الفم والشعر فكانت أهم معيار للجمال عند بعض الشعوب كالاسكيمو والهنود الحمر.. لذا تحرص نساؤهم علي وضع الزيوت العطرية علي الشعر مع مضغ بعض النباتات التي تطيب رائحة الفم, حيث يلقي علي عاتق الخاطبة مهمة اختبار رائحة المرأة المستهدفة قبل خطبتها.
أما الفراعنة بحسب صحيفة "الأهرام " فكانوا يهتمون بالعيون أكثر من غيرها لذلك بحثوا عن أجود أنواع الكحل لاعتقادهم أنه يزيد المرأة سحرا وجاذبية.. وإذا عرفنا أن الملكة كليوباترا لم يكن طولها يتجاوز150 سم لعرفنا أن الطول الفارع لم يكن يهمهم علي الإطلاق.
أما في أفريقيا فيزداد مهر المرأة في بعض القبائل كلما ازداد سواد بشرتها.. فالسواد عندهم ليس دليلا علي الجمال فقط بل دليل علي صفاء العرق, والشعر الطويل عندهم ليس من علامات الأنوثة لذا نجدهم يقومون بحلق رءوس الفتيات تماما, كما تعجبهم السمنة والأرداف الممتلئة والأكتاف أيضا.
وتهتم بعض القبائل في جنوب السودان وبعض الدول الأفريقية بعمل شقوق علي وجه المرأة منذ ولادتها وكذلك بطنها ويديها ويعتبرون المرأة غير( المخمشة) ناقصة لا تصلح للزواج, أما الشعر العربي فسجل أن البدانة كانت دائما من أهم مقاييس الجمال العربي فقد كانت المرأة العبلاء هي المرأة الجميلة في نظر العرب والعبلاء هي من كان أعلاها خفيفا وأسفلها كثيبا وكانوا يتعوذون بالله من الزلاء أي خفيفة الشحم أعوذ بالله من زلاء ضاوية كأن ثوبيها علقا علي عود كما وصف العرب البدينة بخرساء الأساور لأن البدانة تمتد الي الرسغ فتمنع ارتطام الأساور فتصبح خرساء.